الجمعة، 14 يونيو 2013

رحلة العمر

الحمدلله الحميد المجيد...الفعال لما يريد،اللهم ابعدني من درب الاشقياء واجعلني في الفريق السعيد...برحمتك يا ارحم الراحمين

اما بعد/ نعم ..عنونت مدونتي هذه برحلة العمر،هي مرة واحد في العمر...وان تكررت في الحياة مرة اخرى فلن تكون بنفس الرونق واللمعان التي كانت عليه في اول مرة اذهب فيها الى تلك الرحاب الطاهرة شرفها الله،نعم...انها مكة المكرمة..والرحلة هي حج البيت الحرام بلغكم الله ذلك في صحة وعافية ويسر.احببت في هذه السطور ان اكتب ما خالج فكري وذهني في تلك الرحاب...وما تعرضت له من مواقف ظننتها آن ذاك من الصعاب.ابدأ باسم الله.

شرارة الانطلاقة :

نعم،فلم تأت هذه الرحلة من عبث...بل ان هناك شرارة انطلاقة جعلتني افكر مليا في الموضوع،واخطط له من كل النواحي واسعى لتحقيقه عاجلا غير آجل،وهو اعتذاري بكثرة عن الذهاب الى هناك في المواسم التي يذهب فيها اهل البحرين لأداء العمرة،حتى مرت علي بضع سنوات وانا لم ازر البيت العتيق،فلما تزوجت اختي الكبرى (ام عبدالقادر حفظها الله) اخذها زوجها لأداء العمرة...وبعد شهر او اقل ذهب بها مرة اخرى الى حج البيت الحرام.كانت قبل ذلك تشتاق الى الذهاب....بارك لها الجميع ذلك،وباركت لها...ولكنني فكرت مليا...انا الشاب،انا الموظف...اتكفل بنفسي في اغلب امور حياتي،لماذا ذهبت هي...ولم اذهب انا؟هل انا محروم؟ ... بدا هذا التساؤل يجول في خاطري وبدت الحسرة كلما مر بي موسم العمرة ولا اكون في ركب الذاهبين....فعزمت ان اضع لي هدفا،ان احج هذا العام ولن يمنعني من ذلك الا سبب قاهر...وسأخطط لكيفية ذهابي وكيفية تحمل مصاريف الذهاب لوحدي....

حملة المواسم :

لما سمعته من سمعة طيبة لدى تلك الحملة بين ارجاء الناس من حولي،قررت ان اذهب الى الحج ضمن ركب هذه الحملة المباركة،والسبب الرئيسي الذي جعلني اختار تلك الحملة هو وجود شيخي الشيخ محمد بن عبدالوهاب آل محمود كمرشد ديني في الحملة،فهو شيخي مذ كنت صغيرا...واحضر حلقاته برفقة شقيقي الاكبر (ابو فجر) واحضر خطب الجمعة عنده برفقة والدي حفظه الله واطال في عمره....لذلك،فلم اتردد في مرافقته في هذه الرحلة،كما صادف ان الدكتور موفق الدليمي مرشدا ثانيا في الحملة،والدكتورة رقية العلواني مرشدة دينية للنساء،والشيخ ناجي العربي كان من ضمن ركب الحجيج .... فكانت الحملة مشجعة بهذا الخصوص بوجود تلك النخبة من المشايخ في ركبها...

اما انا،قررت الذهاب وحدي دون مرافقة اي احد من اهلي،ولكن الله تعالى شاء غير ذلك....فكان معي في الحملة رفيق دربي منذ صغري الاخ محمد احمد سيادي...اكبره سنا بسنة واحدة...لا تكاد مرحلة في حياتي تمر الا وهو معي...وكأن الله يرسل لي رسالة:هو رفيق دربك اين ما كنت..واين ما ذهبت.اسأل الله ان يجمع بيننا تحت ظل عرشه يوم القيامة اخوانا متحابين..وفي جانته على سرر متقابلين..

لم يكتفي القدر بهذه الصدف فحسب...بل جمعني باخ لي،تعلمت منه التكيف مع الاختلاف وفن التحاور وتوسيع الافق،انه صاحب الفضل علي في وظيفتي..اخي وحبيبي الاخ يوسف اسامة بوحجي،كم كنت سعيدا بصحبته هناك،وكم كنت اتذكره عندما كنت ادرسه القرآن في جامع الجمعية الاسلامية بعراد...وكان حفظ سورة القلم متعسرا عليه،فلما حفظ القرآن كاملا جاءني يمزح ويقول:بوحسن...خاطري اسمع لك سورة القلم.

المصاعب قبل الانطلاق :

كانت المصاعب في اغلبها مصاعب تتعلق في تسديد الدفعات المالية في الوقت المحدد ... فكنت دائما اتأخر في سداد الرسوم،وهذا كان يضع في نفسي بعض الارتباك...فلما اتممت الدفع ارتاح بالي...فخرجت مشكلة اخرى،عندما طلبت اجازة سنوية وافق مسؤول القسم على اعطائي اياها،فذهبت بنفسي الى مدير المجمع البريد لأسأله عن شيء في القانون...هل يحق لي طلب اجازة حج لمدة 22 يوما..بي بدلا من اجازة سنوية لمدة عشرة ايام؟؟فرد علي قائلا:انتوا الشباب دايما اتخربون على روحكم!!ليش اتروحون الحج وانتوا صغار؟جوف..بنجوف الوضع في القسم واذا جفنا ان في جم واحد بيروحون الحج السنة فبنضطر انقول لك روح اسحب فلوسك الي دفعتها.نزل علي كلامه كالصاعقة....وضربت الحيرة رأسي....فلم ادري الى اين اتجه بعد ذلك،كنت افكر في طلب ايام كزيادة في الاجازة..فأصبح الموضوع كله مهددا!!ما العمل يا الهي؟ ... وقف مع عدد الموظفين وقالوا لي:اذا الله كاتب بتروح غصبن عليهم.طمأنني مسؤول القسم بأنه لن يقف في طريقي حجر عثرة بيني وبين تحقيق الهدف...فكان السيد/فؤاد رضي من اهم الرجال بالنسبة لمسيرتي خلال العام الماضي...فبجرة قلم  منه اصبحت مبتسما راجيا ان يطيل الله في عمري لأبلغ الشهر الحرام ذو الحجة..ولأذهب لحج البيت العتيق في صحة وعافية وانا في عنفوان شبابي...فلله الحمد والمنة.

الانطلاق :

جزى الله حملة المواسم كل خير...فقد اخذوا امتعتي وارسلوها قبلي الى الديار المقدسة،فذهبت الى مطار البحرين الدولي حاملا حقيبة صغيرة على ظهري...اشبه نفسي في تلك اللحظة بالطالب في المرحلة الابتدائية...اتكلم عن المنظر فحسب،جمع غفير من الحجاج وفد البحرين الى الله سبحانه وتعالى،ان لم تكن تعرف احدا في قاعة الانتظار فان شفتاك لن تتوقف عن الابتسامة بما تراه من منظر الحجيج...ولم اكن مرتديا الاحرام آن ذاك... بل لبسته اثناء الرحلة في الطائرة...ذهبت مسرعا الى الطائرة وجلست على مقعدي مبكرا،ثم اخذ الشيخ محمد بن عبدالوهاب آل محمود بالتجول في الطائرة والتعرف على وجوه الحجيج... فرآني وعرفني،وقال:شخبارك...ياي مع احد؟فأجبته:لا الشيخ ... ياي ابروحي.فرد علي: بل بجسمك و روحك.فكان جوابه هذا دعوة لي للدخول بشكل سريع ذهنيا لما هو قادم...وطالبا لي للأبتعاد عن اي شي يشوب تلك الرحلة من العثرات التي اصابتني فعلا هناك...ذهبت متمتعا بالعمرة قبل الحج،ووصلت الى مكة المكرمة في الساعة 3 صباحا بعد منتصف الليل،تعرفت الى رفقائي في الغرفة ورتبت امتعتي التي وصلت قبل بفترة وكانت بانتظاري في الغرفة... نام الجميع...فبقيت جالسا على سريري حتى اقترب اذان الفجر ..فنزلت الى الخيمة التي شيدت لأداء الفروض في جماعة ولحضور الدروس لجميع الحجاج...وجلست هناك الى ما بعد ركعتي الشروق ،كننا سنذهب بعد اكثر من ساعتين لأداء العمرة والتحلل من الاحرام قبل الدخول في مناسك الحج.


عمرة القدوم :

لكن ان تتخيل.. بأنني ذهبت الى هناك بنفسية المحروم،فلما رأيت المسجد الحرام من بعيد احسست وكأن جوارحي تتحفز للذهاب الى هناك..فلما توقفت الحافلة،وسمعت التوجيهات بمكان التجمع ووقته بعد الانتهاء من العمرة..واذ بي انطلق مسرعا لا ابالي بأحد بمن معي....فأنا مشتاق،القلب يشتاق والجوارح اكثر اشتياقا منه... فانطلقت قدماي الى المسجد الحرام لرؤية الكعبة المشرفة ... ذاك البيت الحرام ،ذو اللون الاسود،ولكنه اجمل بيوت الارض جمالا وبهاءا...فلما وقعت عيني عليها شهقت فرحا وجلست ابكي وانظر اليها،وكأنني اراها لأول مرة..جلست لدقائق اتعرف الى البيت والى جماله وشرفه،وانطلقت بعدها اطوف بالبيت...واصلي خلف المقام ركعتين...ثم ذهبت لشرب ما تيسر لي من ماء زمزم انتهاءا بالسعي والتقصير.

فترة التمتع :

هي فترة ما بعد عمرة القدوم...وما قبل الدخول في مناسك الحج...فيها نستريح ونتقابل ونخلوا بربنا نستعد لما هو قادم...نستمع الى دروس المشايخ و مواعظهم...دائما كانت كلمات الاستاذ خليفة الشوملي في رأسي تدوي عندما قال: يحب الشيخ محمد بن عبدالوهاب تبسيط وسهيل الامور على الحاج،اوافقه الرأي في ان الحج عبادة سهلة الفهم وسهلة التطبيق،ولكن ضعوا في رؤوسكم امرا... بأن الحج لن ينال الا بشق الانفس.نعم...قالها لنا فوضعتها في رأسي واما عيني...فحرصت على اخذ اكبر قسط من الراحة و عدم التعرض لأي نشاط بدني زائد من شأنه ان يعرضني الى الارهاق...فلم احصل على فترة كافية من الراحة قبل السفر..واثناء السفر الا خلال ايام التمتع ،فلم تقصر الحملة في احضار طاقم من الطباخين لتوفير المأكولات والمشروبات الطيبة....اضافة الى المرافق ،مما يجعل الحاج في راحة تامة وتمتع تام،لكن ... اذا اعتبر الحاج بأنه حجه سيكتمل بهذه الطريقة في رخاء وراحة فهو مخطئ...هذا ما كان يقصده الاستاذ خليفة الشوملي...لن تنالوا الحج الا بشق الانفس.


الاهلال بالحج :

في يوم التروية..وبعد صلاة العصر،اجتمع وفد الحجيج في حملتنا ونوينا الحج مجتمعين،ثم انطلقنا الى منى لنبيت هناك،نأكل نذكر الله ونكثر من التلبية ونأكل ونشرب وننام... بدون جهد بدني،بل بجهد ذهني فائق،نحن نستعد الى يوم عرفة...ذلك اليوم الذي نتضرع فيه الى الله ليغفر لنا خطايانا جميعا...فكان يجب علينا ان نحسن اعتذارنا الى الله قبل ذلك اليوم.. وان اخلو مع نفسي واخلص الاعتذار امام الله وان اكثر من التلبية...هذا ما كان يجب علي ان اركز واضع كل جهدي فيه.

يوم عرفة .. يوم الحج الاكبر:

انطلقنا صباحا من منى الى عرفة،وتناولنا وجبة افطارنا هناك...وبدأ الاجتهاد بالذكر والتلبية والقرآن من ناحية....وبدأ الاجتهاد في المزاح واللغو والكلام من ناحية اخرى..فهذا حال امتنا اليوم،لا نستغل اللحظات التي نكون فيها احوج ما يكون الى نيل مغفرة الله ورحمته لتتنزل علينا في ذلك اليوم...والله المستعان

صلينا الظهر والعصر جمعا...ثم وقفنا جميعا متوجهين الى القبلة،ندعوا وراء شيخنا الجليل الشيخ محمد بن عبدالوهاب آل محمود،دعاءا تزلزل له قلبي...ولهج به لساني،لم انس والداي واخواني واخواتي واهلي واحبابي ومن اوصاني بالدعاء ...فكان لهم في ذلك اليوم نصيب... ثم وقفنا مرة اخرى ندعوا قبل فترة الظهيرة خلف الدكتور موفق الدليمي،فكان يدعو كمن يطلب الغوث،يطلب العون...يصرخ في دعائه حتى اهتز رأسي...وكأنني صعقت بكهرباء زائدة في جسمي من دعائه....جزاه الله خيرا وجميع مشايخنا الكرام...جلست بعدها مع رفيقا دربي وانسي هناك محمد سيادي و يوسف بوحجي،نتجاذب اطراف الحديث عن امتنا وبلدنا لوقت قصير قبل الخروج من عرفات والذهاب الى مزدلفة.

وصلنا الى مزدلفة في الساعة 10 ليلا...ومكثنا هناك ساعتين فقط،كلها قضيتها في الراحة....فلا اعلم ما هو الجهد اليذي ينتظرني في يوم الحج الاكبر...فعلي ان اكون مستعدا...ذهبنا الى رمي جمرة العقبة الكبرى بعد  منتصف الليل،وكانت الامور تسير بيسر وسهولة...ولكن بعد ذلك،حدث ما لك يكن في الحسبان...ولله الامر من قبل ومن بعد.

تعطلت وسيلة المواصلات...فقد كانت الشرطة السعودية تقطع الطرق بشكل عشوائي وغير متوقع بالنسبة للتوقيت...فعلقت الحملة كلها في منى قبل الذهاب الى المسجد الحرام لأداء طواف الافاضة،اكملنا المسير قليلا في منى فوقف الشيخ محمد بن عبدالوهاب قائلا:سنسير قليلا الى الامام...وسنحاول توفير المواصلات لكم لنعود الى مقر السكن...فمن احب الذهاب الى المسجد الحرام ليطوف الافاضة فله ذلك .انتهى كلامه،فمشيت مع الركب.... اسبقهم قليلا،ويلحقون بي..نظرا لوجود النساء وكبار السن فركب الحملة كان بطيئا بالنسبة لي...فكنت دائم التقدم عنهم..وانتظرهم حتى يلحقوا بي.حتى جاءت مرة سبقتهم فيها،ونظرت الى ورائي فلم اجد احدا منهم ....كنت مجردا من كل شي،فلم تكن معي اي نقود لاستخدام وسيلة للمواصلات...فاضطررت الى اكمال المسير الى المسجد الحرام مشيا،كان ذلك في الساعة الرابعة بعد منتصف الليل،اسير وخيوط عضلاتي بارزة من التعب والارهاق...اسير وانا في كامل احتياجي الى دورة للمياه،اغتسل فيها واقضي حاجتي قبل دخول الحرم...ارتفع اذان الفجر وانا في الطريق...فمررت بمسجد فقلت هذا مرادي...الا ان المؤذن لم يستيقظ من بعد من نومه..والمصلون في خارج المسجد ينتظرون،فمالي الا اكمال المسير لعل الله يفرج مابي من ضيق....!مررت بدورة للمياه...فيها ست طوابير للأنتظار وسبعة حمامات اجلكم الله....لك ان تتخيل مستوى تلك الدورات...ولك ان تتخيل مستوى الدورة السابعة التي يرفض احدهم ان يدخل اليها... انا دخلتها فكانت ممتلئة قذارة ووسخا...لكن المحتاج ماذا بيده ان يصنع؟!!!اغتسلت وصليت الفجر في جماعة وانا في الطريق الى الحرم....ووصلت الى الحرم بعد شروق الشمس بقليل،قبيل صلاة العيد....كان حجم الارهاق الذي مررت به عظيما جدا...تذكرت مقولة استاذنا خليفة الشوملي(الا بشق الانفس).

في طواف الافاضة...لم يكن الازدحام شديدا قبيل صلاة العيد.... فكنت اشكر نعمة الله علي رغم الارهاق الشديد الذي حل بي،ادركتني صلاة العيد بعد ان انتهيت من الطواف....وذهبت بعدها الى السعي لتعذر الصلاة خلف المقام الكريم او في اي مكان في الصحن الشريف...ذهبت الى المسعى حيث بلغ بي الارهاق مبلغا عظيما...فكنت اجر رجلي جرا،اجرها جرا..كنت كالمتسابق في المرثون الرياضي امشي وامد يدي الى طرف المسعى طلبا للماء...واشرب الكأس وانا اسير به والقيه في المكان المخصص له...من شدة الاعياء...انتهيت بعدها فجلست بالقرب من باب الفتح لأستريح...ومن ثم انطلقت في الساعة التاسعة الا ربع لكي ابحث عن سائق للأجرة يعيدني الي مقر سكني...فكان ذلك صعبا فعلا لارتفاع الاسعار...فحصلت على سائق لسيارة قديمة امريكية..بدون مكيف،كراسيها كاللهب،فدخلت معه...ومعي بعض الركاب يريدون الذهاب الى منطقة العزيزية...فاراد ان يوصلهم اولا قبلي،وكان الطريق مزدحما،فبرحنا مكاننا في الطريق لثلاث ساعات واقفين...فنزل بي الضيق والتعب والحزن ولهيب الحر....فلما سمعت السائق يطلب من ركابه النزول لتعذر الوصول الى العزيزة قائلا:راح اروح حي النسيم علشان اوصل الرجال الي في الاخير...كنت وقتها ممتلأ عرقا وارهاقا...حتى امدني احدهم من الماء قارورتين شفقة على حالي.وصلت الى مقر سكني....ودخلت على حلاق الحملة فقال متعجبا:كل الناس هنا من الساعة ثنتين بالليل...وانت واصل على الساعة 12 الظهر...فين كنت؟ .. فحكيت له الخبر..وحلق رأسي لأتحلل التحلل الاكبر..واسلم واعايد على اخواني الحجيج..الذين لم يقم الكثير منهم بأداء طواف الافاضة صباح العيد الا القلة القليلة كما فعلت انا... ولله الامر من قبل ومن بعد .


ايام التشريق:

هي ايام اكل وشرب وراحة،نعم هي كذلك بالنسبة لي وللقلة القليلة التي قامت بأداء طواف الافاضة صباح العيد...فالسواد الاعظم من الحجيج قام بالطواف في اليوم الثاني من العيد...تحت الشمس الحارقة..ووسط الزحمة الكبيرة من الحجيج الذين اتوا من مزدلفة...بينما كنت انا ارتاح في مقر السكن ..تلك نعمة من الله.

طواف الوداع :

نعم ..بعد كل ذلك ،سألت المولى جل في علاه ان لا يجعل تلك الرحلة هي آخر عهدي بالبيت العتيق،وسألته ان اعاود المجيء كحاج اعواما عديدة..وسنينا مديدة ... انطلاقا بعدها من رحلة العمر...الى رحلة الوفاء،زيارة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم،علمنا كيف نحج..فجزاه الله عنا خير الجزاء...

القاكم في رحلة الوفاء .