الأحد، 23 يناير 2011

عزيزي الطالب

الحمدلله العزيز الحميد  ... الفعال لما يريد ... ذو الملك التليد .. واشهد ان لا اله الا الله ذو العرش المجيد .. واشهد ان محمد عبده ورسوله نذيرا للعبيد .. ربي احشرنا في زمرته وقربنا منه يا مقرب البعيد ... اما بعد ...

هلّت علينا نتايج الامتحانات ... فالطلاب في هذا الشأن احوال لا تخفى على العيان ، فمنهم من يملأ قلبه حزنا وهما ، وكأن الدنيا توقفت عند نتيجة امتحانه ، ومنهم من فرح فرحا عارما بصخب او بغيره طائرا الى اعلى القمم ... اود ان اوجه رسالة خلال كلماتي هذه الى كل صنف من هؤلاء ... لعلني اذكر بها عقولا قد سكرت لبعض الوقت ... وتوجهت بفرحتها او بحزنها الى ما لا يقبله الله ويرضاه ... عزيزي الطالب الحزين ... اريدك ان تسأل نفسك التي بين جنبيك سؤالا: عندما تصلي لله .. هل تعتقد بأن الله حتما سيتقبل صلاتك كاملة من دون نقصان ... ؟ عند علمك بهذه الحقيقة .. حقيقة ان الله من الممكن ان يرد صلاتك كاملة ... هل نقص من ايمانك شي .. هل نقص مقدار عبوديتك لله ؟ هكذا هي دراستك ... فانت داخل بعالم بهذه الطريقة ... تدرس وتمتحن .. والنتيجة بيد غيرك .. هل تعكس النتيجة مقدرا ما درسته ... ؟ليس شرطا بالطبع ، فتأكد انك اذا بذلت الجهد للنجاح والتفوق ولم تفلح في الوصول الى مسعاك  بأن الله لن يضيع تعبك .. وانه في ميزان العدل الذي لا يظلم عنده احد .. ستجد ما ولج في عقلك من  نور العلم .. فلا تيأس مما فاتك وتجلد ذاتك .. وان لم تبذل ما تجده يوصلك الى النجاح .. فأصلح الخلل ولم نفسك واعصر قلبك حتى يدفعك الى الامام .. ولا تسوف العمل بنفس هينة باردة ... فاندفع بذهن واع .. وضع الخطة لفصلك القادم .. وانظر لما  ينقصك ... ولا تنسى ربك بالدعاء ... اكثر منه والح على ربك به ... فالله يحب العبد اللحوح .

عزيزي الطالب السعيد ... احمد الله على ما وجدت .. وضاعف جهدك .. فأن الحياة لم تنتهي بعد ... واجعل نتيجتك الطيبة دافعا لك .. يوجد من هو افضل منك دائما .. فتعلق به املا بالوصول اليه .. الى مرتبته وعلمه ... ولا يكون رصيدك من العلم درجة تنجو بها من اعادة المواد فقط ... رتب اوراقك من جديد فالقادم ليس بالضرورة مطابقا لما فات ... وانطلق كما فعلت اول مرة .

الى جميع الطلاب الاعزاء ... اسع الى الكمال .. سيلحق بك النجاح .

هناك تعليقان (2):