الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

انا<> سما <> بيتكم بيتنا

الحمدلله الهي المعظما .. والشكر له حينا و دائما .. انزل فضله وارجعني الى (سما) .. يا رب تقبل منا ما كنت تعلما .. واحشرنا في زمرة عبادك العظما ..برحمتك يا ارحم الراحمين.

احببت ان اسرد على حضرتكم تجربة فريدة من نوعها على الصعيد الشخصي، هي كذلك على صعيد المجموعة التي عملت معها..ماهي مقدماتها..كيف كانت..ماهي توابعها ونتائجها؟...كل ذلك فيما يلي من سطور..اسأل المعونة و التوفيق ..

عمر وعمار:فاضيين .. نقدر نتكلم معاكم شوي؟!

هكذا بدأت القصة،كلامهما كان موجها لي وللاختين الكريمتين علياء الجيب و فاطمة فؤاد، تم من خلالها العرض علينا بالانضمام الى فريق سما الذي يستعد للمشاركة في برنامج بيتكم بيتنا لان الفريق يحتاج الى الخبرة..على حد قولهم، بصراحة..لم اخفي امامهما سعادتي الفائقة ،فقلت:لي الشرف في ذلك..سأبذل ما بوسعي.لم اكن اعلم كيف ستكون ظروفي وقتها.ولكنني قررت المشاركة وكفى...لأنني اردت العمل مع أولئك الشباب والشابات مجددا.

توضيحا لبعض الظروف التي كنت امر بها ذلك الحين قبل المشاركة في البرنامج، كنت قد انتهيت للتو من برنامج "بلييف" تحت اشراف ادارة مدينة شباب 2030، في نفس توقيت المدينة كنت قد دخلت في إعداد مسرحية "اسكت ..ولا كلمة " واعتذرت عنها بسبب الارهاق الشديد الذي كان يسببه لي ذهابي الى العمل ومن ثم ذهابي مدينة الشباب، بعد نهاية المدينة عرضت علي المسرحية مرة اخرى لان احد الممثلين اعتذر عن المشاركة..فوافقت، مع احتياجي الشديد للراحة...قررت ان اعطي كل ما لدي ل "سما" وان اكون رقما صعبا في المجموعة.. فكانت "بيتكم بيتنا".

بيتكم بيتنا...مسابقة تنظمها جمعية الأيادي للإغاثة، فحواها ان يتبنى كل فريق بيتا قاصرة يد اهله،لعمل صيانة كاملة للبيت..ونتبنى اهله كذلك قدر استطاعتنا وما يجود به اهل الخير للمساعدة ..فكان فريق سما في بيت "الحجي عبدالله الاحمد" في ام المدن "المحرق".

في بداية الامر، كنا نفكر بشكل جماعي في الحلول الممكنة عملها في البيت كله...لم نكن موفقين في ذلك، بل واضاع منا هذا الامر اسبوعا دون جدوى...لان هذا النوع من المسابقات يحتاج الى وتيرة عمل سريعة ..خصوصا في بداية الطريق، يقول ابن عطاء في حكمته: من كانت بدايته محرقة..كانت نهايته مشرقة .بداية الامر تتطلب التخطيط الجيد والعمل الدؤوب..لكي لا تصل الى خط النهاية وانت منهك ومصاب بالارهاق الذهني.

بدأنا العمل شيئا فشيئاً .. كل عضو حاول ان يضع ادواته وما يعرفه تحت تصرف الفريق..كل عضو حاول ان ينسق وقته بما يتناسب مع حجم العمل ..تضحية الشابات كانت كبيرة بتواجدهم ساعات كثيرة خارج المنزل، عرفا فهذا الامر يثير القلق عند بعض الاهالي...كانت والدتي تقول لي:محمد..انا ما اجوفك الا اذا بتصلي الفجر، عطنا من وقتك خمس دقايق على الاقل.نعم، كنت اخرج من الخامسة والنصف واعود الى المنزل الساعة الحادية عشر مساءً ، شقيقاتي يقلن لي:انت لست في البيت.هذا وضعي انا كشاب..ماذا عن وضع الشابات..هن وضعهن اكثر حساسية مني ومن اي شاب .

عانيت من بعض الصعوبات..كنت افكر في ترك بصمة جماعية مع الفريق وبصمة خاصة بي...فخر لي ان ينجز الفريق عمله بسببي انا، لكن الامور لم تسر على ما يرام، فكل اجتهاداتي لم تصب هدفا...وعندما يستخدم اي فرد من المجموعة نفس الوسائل التي استخدمتها في العمل وينجح؟؟! اقول:لماذا.ربما حرمني ربي التوفيق لسبب ما،#مافي_بركة...ففضلت الابتعاد عن المنزل والاكتفاء بالمتابعة والاتصالات . فقام الفريق ببعض الانجازات الجيدة..هذا من فضل الله تعالى.

الاسبوع الاخير كان مفصليا، ويحتاج مننا لرفع الوتيرة للوصول بالبيت الى الجاهزية المطلوبة...وهذا ما لم يحدث، كنت وقتها قد انتهيت من مسرحية "اسكت ولا كلمة" ودخلت في مسرحية"الدياية طارت"..بالرغم من ذلك، زاد خروجي من العمل الى البيت والى المحلات والمقاولين للبحث عن أفضل الحلول..في وقت لم احس من اعضاء سما هذا الحرص،الكل له ظروفه..يتم تجاوز الظروف بالتضحيات، لانها لن تتحسن من تلقاء نفسها....شعرت بالغضب الشديد..وودت ان انفس عن ذلك عن طريق الكتابة في "الواتساب"....فكتبت لهم تنبيها على ضرورة التضحية أكثر فأكثر وان ما نقوم به غير كاف ليجهز البيت في الوقت المحدد...ان لم اجد تفاعلا معي فسأضطر الى الاتصال بهم فردا فردا لتحريك الجمود النسبي .. لكنني لم اتوصل الى ذلك لانني لمست ان اعضاء الفريق بدأوا يتحركون شيئا فشيئاً بإيجابية...احسست بعدها بالارتياح خصوصاً بعد القلق الذي اصابني يومها.ً

اجمل مافي الايام الاخيرة، انه حينما احتاجني الفريق...وجدني، هذا من فضل الله...كم كنت سعيدا لذلك، في الايام الاخيرة كنت انجز العديد من المهام وانا في مقر عملي،احسست ان اعضاء الفريق راضون بما افعل..ويراعون ضروف عملي،وظيفتي في قسم الطرود تتضمن جهدا بدنيا كبيرا..اضافة الى جهد في تحضيرات "الدياية طارت" وصلت بعدها الى حالة من الاعياء البدني..الم في الظهر اغلب الأوقات، تقلصات عضلية اثناء النوم، ذهبت الى بيت "حجي عبدالله" فمزح احدهم معي بضربة على ظهري، وقفت اتألم مغمض العينين..فلم اعلم بعدها من فعل ذلك، الذي اعرفه ان المزحة لم تكن في وقتها...أبداً.لما رأيت صور تركيب الخزانات الخشبية احسست بالراحة .. سألتني الاخت خديجة الشروقي:شرايك بوحسن؟ كنت اريد ان اقول wow ...عجييييب ..كنت اريد ان اعبر عن فرحي، لكن..عندما اكون مرهقا و اصل الى الهدف..اول شيء افكر فيه هو النوم،النوم...اعز مفقود، استأذنت من العمل وعدت الى بيت الحجي عبدالله مجددا لارى اخر التطورات...ظننت اني سأعود بعدها الى البيت لانام..لاااا ، التحضيرات لازالت جارية للمسرحية. .بعض المشاهد التي لم اكن فيها كنت اجلس في الكواليس واغمض عيني لانام بعضا من الوقت.

لم يكن العمل ممتعا بقدر ماكنت اعانيه من ضغط نفسي...تلاشى برؤية ابتسامات اهل البيت ورضاهم عن ما تم فعله ، تلك هي المتعة الحقيقية..

شكرا لكم لانكم اعطيتموني الفرصة لانضم لهذا الفريق مجدداً:

عمر:قلب الاسد ... مقدام حاسم

خديجة: قدرة على انجاز اكثر من مهمة في وقت واحد، روح الفريق

فاطمة زمان:دائما تبحث عن مهمة خاصة تقوم بها...لمسة خاصة

عمار:توافر الادوات والحلول فيك يبهرني

درة:دائما تأتي بحلول للفريق...من بعيد، بحيث لا تحسب لها حسابا..

منوة:سررت بالعمل معكي ... quality

ولاء:حماسكي اضاف الكثير للفريق...تشرفت بمعرفتك

اسامة:عملي على اعلى طراز.

حمان فاروق:اضافة جديدة. .اتمنى انك استفدت الكثير، مازلت في البداية.

عبدالحميد وامينة:مكانكم مبين.

فاطمة فؤاد:لو كنتي معانا لزادت قوة الفريق 40 بالمائة على اقل تقدي.ر

علياء:ماذا عساني ان اقول...ان رأيتها في مكان ما، فاعلم ان الامور هناك تسير على ما يرام.

المالود:افتقدنا بصمتك.

محمد الكوهجي:معرفتك مكسب لي...قبل ان يكون لك

*شكر للمشرفين على تعاونهم وتفهمهم لاحتياجاتنا...خصوصاً احمد الخياط الذي نقل رسالتنا الى ادارة البرنامج في الفترة التي سبقت يوم العقاب.

*شكر لجميع المتطوعين الذين ساهموا معنا

اللهم تقبل عملنا بالقبول الحسن..و زين صحيفتنا به يوم نلقاك، آمين

محمد حسن يوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق