الأحد، 8 ديسمبر 2013

محمد.. (الموظف)

الحمد لله الكريم الودود،الواحد المتفرد المعبود...والصلاة والسلام على من سمي بأحمد و محمود ، اللهم اغفر لنا ذنوبنا بفضلك...وأحرسنا بعينك...واسترنا يوم العرض عليك،يوم نرجع إليك ونعود ..

وددت قبل ان أخوض غمار كتابة هذه السطور ان ارجع الى اخر مقال كتبته بعنوان "ومازالت...في حب العمل التطوعي"،نتيجة لبعض الآراء و المناقشات مع الأهل والأصدقاء وبعض المشاركين في برنامج محطة الإبداع احببت التأكيد على طريقة كتابتي للمقال كي يكون الامر واضحا...معظم الاستفسارات وخصوصا من المقربين كانت تدور حول انني لم اذكر بعض الأحداث و بعض الشخصيات التي كنت انوي الحديث عنها فعلا الا انني تذكرت شيء بالغ الأهمية ،انني وانا اكتب الأحداث وتسلسلها بهذه الطريقة فأنا احذر من ان ادخل في التطويل الممل...وان لا اجعل الاختصار مخل،فإذا وضحت الفكرة والمضمون ووصلت النصيحة فلا داعي لتدعيم الحكايات بالأمثلة المماثلة ... فستكون تكرارا لا داعي له،اضافة الى انني احرص على سلوكي..فأي حدث سيجعلني أتصرف بشكل سيء او أقوم بسلوك غير لائق ولو عن طريق الكتابة فعلي تجنب ذلك ،فأنا لم اختر طريق الكتابة في التعبير لكي انتقم او أشهر او أفضح احدا ما من الناس،جاءتني رسالة عبر ال "واتساب" تقول:الأخ محمد...مقال توثيقي جميل،أرجو ان ترسله عبر الايميل لأنني تعبت من قراءته بسبب صغر حجم الخط..هذه الرسالة كانت من والدي الذي أردف قائلا :أتمنى ان لا يكون هناك شيء في قلبك علي،وأتمنى انك فهمت الان انني أردت ان اجعل منك رجلا..بهذا الكلام جعلني اغطي وجهي بثيابي خجلا،دخلت والدتي في نقاش معي بل وذهبت الى ابعد من ذلك حيث طلبت مني ترك التمثيل نهائيا والتفرغ للكتابة...ما اجمل ان يتناقش والداك حول الأمور الجيدة التي تود القيام بفعلها...ارحب كثيراً بالآراء والنقاشات وخصوصا من الشباب ،لأنني استهدفهم بكتابتي...أرجو ان تكون الأمور واضحة،اللهم أبعدنا عن ظلمات الوهم...وانر أبصارنا. بنور الفهم...واجعلنا من الراشدين.

احببت في هذه السطور البسيطة ان اكتب ما مررت به من تجربة في سوق العمل...تقلبت بين فرح وترح،بين وعي وبين غفلة،ولم تخل هذه المرحلة من الصدمات...فالله الذي يضع المقادير لا يضعها كما نريد نحن،بل يضعها ليشعرنا بالافتقار  اليه ... وان تدابير البشر مهما أخذت بالحيطة  والحذر فلله حكمة بالغة لا يعلمها الا هو،فأرجو من الله ان يفتح وعلى من يهتم وعلى من يقرا هذه السطور بالفهم والتطبيق السديد ...والله الموفق.

تخرجت من جامعة البحرين سنة ٢٠٠٩ ،بعدها بدأت رحلة البحث عن عمل أكون به نفسي..ويعينني على إكمال الدراسة في تخصص اخر فيما بعد..وضعت في احتمالي ان أتوجه للبحث عن الوظيفة خارج البحرين لما رايته من صعوبات كثيرة في إيجاد مصدر لطلب الرزق،استغرق هذا ستة أشهر....كم كنت محظوظا لذلك،فقصة حصولي على الوظيفة الاولى لي لا تخلو من الغرابة شيئا ما، كانت أختي "إيمان" تعمل في شركة يوسف خليل المؤيد و أولاده ...وقد اختلفت معهم حتى نفد صبرها،فقررت ان تقدم استقالتها وتبحث عن عمل اخر..الغرابة في الامر كان في كيفية تقديم استقالتها،فهي قدمتها مرفقة بسيرتي الذاتية ... وأخبروها انه خلال أسبوع سيتم الاتصال بي.

اول مقابلة :

اتصلت بي السيدة "ليلى اعتمادي" لإبلاغي عن موعد المقابلة ومكانها ... وجلست و معنا مدير هندي ،لا أكاد احفظ اسمه حتى أعود فأنساه ، فسألني:ماذا تعرف عن الشركة وعن القسم الذي ستعمل فيه؟ فقلت:لم يتسن لي البحث في الموضوع ولم اعرف أصلا انه يجب علي ذلك،فأنا ادخل اول مقابلة لي على المستوى المهني . فهز رأسه هزة الهنود وقال لي:تعود في المستقبل ان تقوم بهذه الأشياء..فقلت:حسنا .ثم قامت السيدة "ليلى-ام جواد" بشرح المسمى الوظيفي وما يترتب علي من أمور اخرى،كانت وظيفتي قائمة على استقبال المكالمات الهاتفية من مجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية لاستقبال شكاويهم فيما يخص الصيانة بشكل عام وإرسال الطلب الى الورشة المختصة عن طريق الفاكس،ثم يعود الفاكس الى القسم مكتوب فيه الإجراءات التي اتخذت حيال هذه المشكلة ومن أنجزها...وعلي تحديث البيانات في النظام ، بعد ان وصلت الى المنزل ببضع دقائق راجعاً من المقابلة تم إبلاغي من قبل "ام جواد" وتم إبلاغي بالراتب الشهري واتفقنا على اول يوم للعمل بسبب انشغالي في ذلك الوقت بمخيم في فترة الربيع .. فتم بحمد الله .


على الهامش:
#في اول مقابلة لك...احذر "التفلسف " و "الشلخ " لترضي من أمامك .
#كن طبيعيا جدا...لا تبالغ في الكلام في موضع لا يستحق،ولا تبدو امام من يقابلك بأنك متحفظ 
#الامانة تقتضي ان تقول "لا اعرف" عندما يوجه لك سؤالا غير متأكد من إجابته.
#اعلم ان الرزق بيد الله..بيد الله فقط.

بداية الامر ... تخبط:

في اول وظيفة لي، لم استطع استيعاب حجم المسؤولية ... فكنت أقول في نفسي:سارتكب الأخطاء وأتعلم شيئا فشيئا ،على الرغم من وجود الموظفين بكثرة امام عيني،ووجود مسؤول للنوبة مهمته الإشراف علي وعلى ادائي ،الا انني كنت أتحرج كثيراً من السؤال ، ولم استوعب وقتها بان الخطأ هناك كان يعتبر من الكبائر ،وقعت في مشاكل عديدة ومواجهات عدة،وكان العديد من الموظفين يسخرون مني لكثرة الأخطاء...مرت الأسابيع،وطلبتني "ام جواد" في حديث خاص وقالت:أتمنى ان تستمر معنا،أنا اريد مساعدتك...لكن يجب ان تساعد نفسك،بهذا الأداء ربما لن يطول بقاؤك أمثر من ثلاثة شهور.

على الهامش :
# في اي مجال،هناك من هم اعلم منك.
#مادامت هناك فرصة،لا تتصرف قبل ان تسال وتتأكد عن عملك اذا ما كان صحيحا او لا.
#لانك تعمل..فستقع في الخطأ،العيب هو ان تقع فيه بجهالتك .

نقطة التحول:

كان لكلام "ام جواد"تأثيرا علي...فقمت بتغيير مكان جلوسي،غادرت مكان جلوس الموظفين وجلست بجوار الأخت "بدور مهدي" مسؤولة النوبة الصباحية، "بدور" اعتبرتني كأخ لها ولا أنسى فضلها في تعليمي وتحمل اسألتي...اسألتي التي أصبحت كثيرة ومتكررة احيانا،لكنها وانا كنا مرتاحين لأنني أتقدم شيء اما الى الامام،حتى جاء ذلك اليوم...كان الموظفون  و الموظفات بشكل خاص يتنافسون على من يستقبل مكالمات اكثر من الاخر ،فدار حوار بين البنات فتقول واحدة:ما شالله "فاطمة " اكثر وحدة شالت فينا التلفون ،عندها ٥٠ مكالمة...ففرحت "فاطمة" بذلك وكانت من أفضل الموظفات ان لم تكن افضلهن قطعا،بعدها بثوان قليلة عم السكون...وتغيرت الملامح،وتوجهت الي غاضبة وانا في قاعة اخرى..لقد أصابهم الذهول  بعد ان عرفوا انني استقبلت ٧٨ طلبا ،وإذ هم على هذه الحال اذا بالهاتف يرن..فأسرع أنا بالإجابة عليه،بعد  ان وضعت السماعة صرخت علي "فاطمة": محمد لا أتشيل التلفون.لم اكترث بذلك ، بعدها بيوم...دخل كل الموظفين و الموظفات بقوة على خط الهاتف لينالوا مني،استطعت ان احصل على ٣٥ طلبا وراء "أمينة" التي حصلت على ٤٠.

على الهامش:
#ان مررت بمرحلة سيئة فحاول تغيير الظروف من حولك قدر الإمكان.
#مقارنة نفسك كموظف جديد مع غيرك ستقتلك.. ابحث عن طريقتك الخاصة لأداء عملك.
#اعرف موقعك وما ينقصك،اكتب أفكارك وما تحتاجه لتغير من نفسك وضع ما تكتبه أمامك "قيد أفكارك بالكتابة".
#التعامل مع الموظفات اكثر تعقيدا من الشباب...كل من عمل وحيدا بين النساء أقر بذلك،تعامل مع الناس جميعا على أساس واحد واجعل سلوكك منضبطا (ان أحسنتم أحسنتم لأنفسكم،وان أساتم فلها).


الاستقرار:

بعد فترة دامت أشهر قليلة استقر أدائي الوظيفي على مستوى يرضيني ويرضي مسؤولتي و يرضي أيضاً رئيسة القسم...
بدأت بعدها التحرر نفسيا وأتعلم، كان العمل على ثلاث نوبات(نهار،اول ليل،اخر ليل)...مما كان يسعدني في الامر انني كنت أضع خططا لنفسي لكي لا أقع في الإجهاد خصوصا عندما تتغير النوبات،لم أعد الى المنزل مرهقا الا فيما ندر..لم أتغيب عن الحضور،ولم أتحصل على اجازة مرضية ولله الحمد،لكن نظام النوبات حرمني من التواجد في برنامج "محطة الإبداع" سنة ٢٠١٠ بشكل مباشرة مع الطلبة...لكن الأخ "محمد الوزان" طلب مني الحضور لحلقة نقاشية مع الطلبة حينها...بعد ذلك اقترح "الوزان"ان يتم عرض المشروع النهائي على الطلبة على شكل تمثيلية...أقوم أنا بدور رجل كبير في السن واعرض عليهم المشكلة،على ان تكون ورائي إضاءة بحيث لا يظهر وجهي الا بالسواد..فصعب حينها على الطلبة التعرف علي،ازدادت حيرتهم اكثر عندما قمت بتقليد بعض الطلبة اثناء عرض المشكلة ..لا أكاد املك نفسي من الضحك وانا اكتب هذه السطور.

على الهامش:

#ان تكون راضياً عن نفسك وان من حولك يبادلونك هذا الرضا،ذلك يعطيك دافعا،في وظيفتك...حاول الوصول الى هذا المستوى ،لان نظرتك للحياة ستتغير وستكون أوسع إدراكا .
#دائما ما اسمع...ان الاقتراب من الشخص المسؤول لا يكون الا بغرض المنفعة الخاصة،لا..اقترب من مسؤولك في العمل فهو في النهاية بشر،اسمع منه ونفذ ما يقول..ولا خير فيك ان لا تنبهه على شيء يعيق صالح العمل...بشرط ان تعرض عليه المشكلة بطريقة يفهمها .

YK Almoayyed <>GAA: 

في سبيل الحصول على فرصة وظيفية أفضل قدمت استقالتي من الشركة التي اعمل بها لأدرس  في أكاديمية الخليج للطيران،كان العرض مغريا جداً بشكل لم استطع رفضه ... بل ويطمح اليه كل شاب،لكن...ماذا عن دخلي الشهري الذي سيتوقف ؟! فقد كنت قائما بنفسي في الكثير من الأمور،لله المقادير ... في الفترة بين تقديم ودخوله الأكاديمية حصلت على فرصة عمل مؤقتة في بريد البحرين،كانت مؤقتة لأنني أردتها كذلك..فلم تكن تسمح لنا "تمكين" بمزاولة اي وظيفة وقت دراستنا وإلا لكان الجزاء للمخالفين مكلفا جدا،مع مطالبة البريد لي بان اثبت على الوظيفة من حين الى اخر ولكنهم -البريد-كانوا يقفون بجانبي فيما يخص الدراسة...فلم يضايقني احد في الدخول والخروج،وكنت أسير في الدراسة بشكل جيد في بداية الامر ... الا ان بعض الشائعات هزت كيان الأكاديمية في ضوء البطالة في مجال الطيران ،وبعد المقابلة التلفزيونية على برنامج "أنا البحرين" عقدت الأكاديمية اجتماعا عاجلا،حاولت من خلاله طمأنة الطلبة على مستقبلهم الوظيفي،وان "تمكين" سمحت لمن يريد ان يتوظف في مكان ما دواما كاملا...لم اكمل الاجتماع،اسرعت فورا الى مسؤولي اطلب منه ان يرفع امري الى الادارة لتثبيت الوظيفة،وهذا ما تم بحمد الله .


على الهامش:
#عندما تكون بين خيارين...بعضهم يحب ان يغامر ويقتحم،والبعض يتحفظ .. اذا أردت ان تتحفظ فلا تبالغ ،وإذا أردت ان تقتحم فلا تتهور...واجعل بينك وبين الاثنين صلاة استخارة، تستشير بها ربك وتستخيره .
#في كل الأحوال ...ليس هناك قرار صحيح وقرار اخر خاطئ،سدد وقارب في بين كل التبعات لتعرف ما هو القرار النموذجي بالنسبة لك...قد لا يكون نموذجيا بالنسبة الى شخص اخر.

البريد-البداية:

بدأت ولا زلت في قسم الطرود البريدية ،كان مشرف القسم شوقي المحل يحاول ان ينقلني من وظيفة الى اخرى ،هو يحب ان يكون الموظف ملما بجميع الوظائف في القسم وبعد يستطيع التدوير وتحريك الموظفين متى ما دعت الحاجة الى ذلك ،لدرجة انه مرت علي ايام ادخل القسم وأقول:ماذا سأفعل اليوم ؟! كنت في الأسابيع الاولى اجلس في الشباك اسلم الطرود للزبائن ثم بعد ذلك تم سحبي الى المكاتب بعيدا عن أعين الناس،حدث انه في يوم أخذ احد موظفي الشباك اجازة لأسبوع ،فكانوا يبحثون عن بديل...فوض عني المشرف مكانه ...اثار هذا الوضع المراقب،فقال: كيف تضعون موظفا جديدا لوحده في الشباك؟فرد المشرف:انه أفضل من القديم..أتحمل كامل المسؤولية .بعد أسبوع جاء الي المشرف وقال:رفعت راسي.فقلت له مازحا : يااا الأقرع .

على الهامش:
#اذا أتت رياحك فاغتنمها .. ضرورة استغلال الفرص متى ما أتيحت،وضرورة الاستعداد لها،تخيل ان موظفا أتت فرصته ليحصل على درجة ..والدرجة لها متطلبات ،فان لم تكن فيه فقد الدرجة،انه الاستعداد.
#كانت أمي توبخني عندما أعود الى البيت ناسيا غسل يدي فتقول:انت تشتغل في الحكومة وإلا عند مقاول؟ ... لا تخجل من وضع يدك في كل شيء في القسم ،كادح وأتعب على نفسك...غير مؤمن بوظيفة فيها راحة..ما اجمل اللقمة التي تأتي من بعد التعب.
#اقوم بالاستماع بوقتي..اعمل المقالب،أصور بالفيديو المواقف المضحكة...أقوم بالمزاح مع المراقب،ذهبت اليه وضربت الباب بطريقة وكأنني اريد ان اعرف من أين يخرج الصوت #استهبال .. فضحك علي فقال بعض الموظفين:خربته..خليته  يضحك !! لا يوجد هناك وقت للملل .


الترقية...الحزن والفرح:

بدأت الأخبار تتسرب حول أناس طلباتهم الادارة للتوقيع على ترقياتهم...وكنت قد وعدني مشرف الدورة بان لي درجة،ولكن لا يأتِ النداء بعد ،حتى جاء الخبر الصاعق...حصل واحد من الموظفين "عبد عند شيخ" ع درجة وهو بالكأس نراه يبصم ويغادر،العجيب انه يرى بانه يستحق الدرجة ،والإعجاب انه لا يعلم احد من السبب في إعطاء موظف مهمل درجة كترقية ،في شهر رمضان المبارك دعيت الى حفلة تكريم من زوارة المواصلات ،بعدها سأعرفك ان كان لي من الطيب نصيب او لا...اذ بي اتفاجا بان لي مكافأة ،فقط مكافأة....لم أكن اصدق مالذي يجري...أنا أتحمل العبء الثقيل في القسم ولا أعطى درجة،وغيري يأخذها سهلة بدون استحقاق !! أصابني من الهم ما لا أطيق فخرجت من العمل الف الشوارع بالسيارة وعدت بعد اكثر من ساعة ،رفضت ان اعمل عملا إضافيا،قل معدل عملي بشكل عام..الحال النفسية في أدنى مستوياتها ،احمد الله  انني لم اخبر والدتي بالموضوع الا بعد ان هدأت نفسي ،بعد مدينة الشباب وفي بداية برنامج بينكم بيتنا،جاءتني مكالمة من صاحبي في العمل"سلمان الغريب" وانا نائم صباحا قال:للحين راقد..قوم وقع،عطوك عتبة -يقصد درجة- .قمت من النوم ولست مصدقا .. ذهبت ووقعت وعدت مرة اخرى الى العمل .

ختام الهوامش:
#انقطعت علاقتي مع أكاديمية الخليج للطيران بعد ان اعلنت "تمكين" انها ستدعم الطلبة للحصول على الشهادة دون وظيفة.
#نقول في البريد عن الرزق :الرزق يدليك يدليك...اذا صار وقته يركب على حمار ويجيك .
#اتمنى انني لم اثقل كاهلك عزيزي القارئ بما اكتب .
#اقتراحات..آراء..مواضيع تحب مناقشتها!!..على التويتر او على ال ask اذا 
اردت ان تتكلم كمجهول..
#مقالي القادم بعنوان ( برنامج "بليف" .. ضربة البداية )

دمتم بود 
محمد حسن يوسف 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق