السبت، 21 ديسمبر 2013

برنامج "بليف" - ضربة البداية


الحمدلله المكرم المنعم ، والصلاة والسلام على نبيه الخاتم ... وعلى آل بيته وصحابته الحواسم وقت الملاحم .. اللهم اخرجنا من ظلمات الوهم، واكرمنا بنور الفهم ، وافتح علينا بمعرفة العلم ، وسهل اخلاقنا بالحلم ..وسهل لنا ابواب فضلك .. وانشر علينا من خزائن رحمتك .. آمين.

ضربة البداية .. لم تكن مجرد ضربة عابرة عشوائية كضربات البداية في اي رياضة كانت ، ضربة معلومة اهدافها والى اين تتجه ،  تلك التي عشتها في برنامج "بليف" هذا العام بحلته الجديدة واهدافه الجديدة المتعلقة بأخلاق القائد معززة بالابداع والمبادرة والعمل الجماعي والعمل من اجل الفريق وليس من اجل الفرد ،  معززين بذلك القيم المتواجدة في نفوس المشاركين بأسلوبنا الخاص والذي اعتبره فريدا من نوعه .. فوجب علي ان اقف امام هذه الضربة او اذا شئت فأسميتها "ظاهرة" ، نعم ..فبرنامج "بليف" يعد ظاهرة فريدة في العمل الشبابي بالمادة التي يحويها فضلا عن فريق العمل الرائع انتهاءا بالمشاركين الذين اثروا البرنامج بفعاليتهم واستفادتهم ..

 

فريق "بليف" :

لكل برنامج ناجح .. هناك فريق عمل من نوع خاص يقف خلف هذا النجاح،لا اسميه "فريق عمل" بل استطيع ان اسميه "العائلة الواحدة" ، فنحن مترابطون كأفراد العائلة الواحدة بشكل كبير .. رئيسنا " الوزان" اعرفه مذ كان في المرحلة الاعدادية ، وصديقه وحبيبي "راشد" جمعتني الصدف واياه في ملعب لكرة القدم ، اما "سلمان" فقد تعرفت على شخصه الكريم في جامع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، مازلت اذكر تلك اللحظة التي دخلت فيها صف "انوفيشن ستيشن 2011" ورأيت شابا مكتوف اليدين مبتسما واقفا عند طاولة تقديم المحاضرات فقلت : "من هاي،ليش واقف اهني؟" .. كان ذاك "يوسف بومطيع" ، لا يغيب عن بالي ذلك الفهد "فهد الوزان" الذي لحق بركب الكبار صغيرا ... "مروان" وما ادراك من مروان ، طيب القلب حامل راية "الاعلامية" .. شاب اقل ما يقال عنه بأنه"ينحط على الجرح يبره" ، ساعده الايمن "عبدالله فقيهي" .. من مكاسب برنامج "محطة الابداع 2012" .. شاب لا يقبل الاعتيادية في العمل بل يبحث عن الابتكار والابداع ، "الخاطف" .. هو اسم اشتهر به "ابراهيم عبدالله" مصور البرنامج في المنتديات الالكترونية التي كان يشارك بها ... لا يكل ولا يمل وتراه في كل مكان ، احتاجت هذه التوليفة من الشباب البارعين الى شابات ، بهن يضمن استمرار البرنامج ويتم خلق توليفة عميقة المعالم .. في فريق "بليف" عليك ان تكون بمعايير معينة من اهمها ان تدخل في جو العمل سريعا ، فكان الافتتاح ب الاخت "علياء الجيب" .. اشهد لها بدماثة الخلق وعلو الهمة والتواضع ، "فاطمة فؤاد" مشاركة في برنامج "محطة الابداع" في اول نسخة له .. "عائشة مختار" تعاملت معها في برنامج "بكم 2010" لاعداد المتطوعين ،كم كنت سعيدا بالطريقة التي دخلت بها فريق العمل وبالطريقة الراقية التي تعامل بها معها "محمد الوزان" ، "دلال بوجيري" .. سعدت بدخولها فريق العمل في 2012 بصحبة اختها "عائشة بوجيري" التي كانت مشاركة في برنامج "محطة الابداع2011" .. "عائشة حسن"، شقيقتي كانت مشاركة في برنامج "محطة الابداع2011" ، اخيرا وليس آخرا .. كاتب هذه السطور كان مشاركا في برنامج "محطة الابداع2009" ولم يتسن لي المشاركة في برنامج تدريبي قيادي قبلها تابع للمؤسسة العامة للشباب والرياضة .. بفضل "الرئيس" اصبحنا عائلة واحدة مترابطة ، الكل يعرف دوره ويعرف اللون الذي سيضيفه الى الفريق .. عندما نجتمع ، نحتاج الى وقت لكي ندخل في جو الاجتماع العملي .. لأنه بداية نحتاج الى وقت غير قليل للفرح برؤية بعضنا البعض والمزاح بين الحين والآخر ، الغائب عن الاجتماع كالحاضر ... احترام كبير بين افراد الفريق ، نسعى معا للوصول الى الاحترافية الكاملة ... وسنصل باذن الله ، وسنحافظ على هذه "الظاهرة".

 

فريق –  "نبضة" :

النبضة ، اساس الحياة .. وبها ينطلق المشوار .. حينما تتجول في ثنايا القلب المرسوم في صفهم الصغير ستجد لكل مشارك لونا خاصا ، "نعيمة" الفنانة .. شخصية قوية لا تقبل الانكسار ، قابلتها فعلمت كم هي اهدافها محددة .. ساعدها الايمن "مروة" ، كل منهم يكمل الآخر ... من اجمل الثنائيات التي رأيتها في البرنامج من حيث تكامل الشخصية ، "اسلام" مفاجأة سارة بالنسبة لي ... ذكرني بعضوة فريق "سما"  "امينة بوجيري" ... ظنناه شيئا فكان شيئا آخر ،  معجب جدا بشخصيته الهادئة ومردوده في العمل .. امامه الكثير ، لا اطلب منه ان يتحرر من هدوئه بل ان يحافظ على مستوى عمله .. تفاجأت بتواجده مع فريق "سما" كمتعاون  في برنامج "بيتكم بيتنا" ، "آلاء" رأيت انها اكتسبت بعض المهارات في نهاية البرنامج ، الكثير من الطلبة لا يتمسكون بالمهارات الايجابية بعد البرنامج التدريبي ..عليها ان تبذل المزيد من الجهد وان تعبر عن نفسها بشكل اكبر.. "عبدالرحمن فاروق" ، علاقتي به في برنامج "بيتكم بيتنا" ربطتني به اكثر .. اخرج ابداعك وكن مستقلا ، "عيسى الكوهجي ".. عندما يكثر المزح بشكل كبير يموت القلب شيئا ما ، فاذا ما وضعت تحت الضغط لن تستطيع نبضات قلبك ان تتحمل اللحظات الحاسمة ، هناك جانب مرح في شخصيتك حاول ان تعرف متى تظهره ،" فيصل المحمود" .. معرفتي به في مسرح البيادر لم تجعلني اتمنى ان اكون مشرفا عليك ، انت تعبر عن نفسك بطريقة رائعة .. لكن ، من يتكلم كثيرا..يخطئ كثيرا ، "ابن حسان الصغير " ... اظن انك مازلت صغيرا، لا اعرف لماذا ... لا تسمح لتلك الفكرة ان تتعمق في ذهني واخترق حاجز العمر الى انجازات تفوق عمرك ...

 

فريق – فكرة :

بعد ان دبت النبضة في قلب البرنامج جاءت الفكرة لتنور العقول وتزيدها ضياءا .. اذا تجولت في ثناياها وجدت "طارق سمير" ، مندفع متحمس على الدوام .. متواضع يحب الاستماع الى الجميع ، لكنه يتأثر بسرعة بالاشارات السلبية..في قلب كل محنة،منحة .. "جواهر عجلان" ..شخصية قيادية على طراز رفيع ، على الرغم من محاولاتها العديدة لأنقاذ الفريق لكنني اراها تستسلم سريعا للواقع وتتأثر معنوياتها .."سارة بوعلاي" اكتسبت الكثير من المهارات ، لكنها ان لم تحافظ عليها قد تعود الى نقطة البداية قبل البرنامج ويكون الشهر الذي قضته في مدينة الشباب قد ضاع هباءا منثورا ، "هالة الكوهجي" .. ليس كافيا ان يعرف المرء نقاط ضعفه فحسب بل يجب عليه العمل الذي قد يكون مرهقا في تجاوز نقطة الضعف ، قد يستغرق الوقت سنين لتجاوز عيب ما .. لكننا لا نريد الوصول الى ذلك الحد ، "عبدالرحمن البلوشي" ... شخص ذكي ومثقف ، ولكنه لا يعبر عن نفسه بالطريقة التي يتقبلها الناس سريعا ك "فيصل المحمود" .. شاب متشعب الثقافات ، ارى انه يجب عليه تحديد الثقافة التي يريد الاطلاع عليها.فاذا استوفاها انتقل الى غيرها لان عقله سريع التشويش .. "سارة عبدالعزيز" ، انسانة عملية على طراز رفيع .. هذا النوع من الاشخاص متعب في عملية جر الرأي منه لأنه لا يحب الكلام كثيرا ولكنه في التقييم تجده اول المتكلمين ، "محمد المسلماني" .. اذا اردت ان تقنع احدا بفكرة ما عليك ان تطرح فكرة اخرى لا ان تناقش نفس الفكرة ، فذلك لن يفيد الا جدلا واضاعة للوقت .. "محمد المالكي" ،انسان مبدع الى حد كبير وحسب علمي به هو ناشط طلابي في مدرسة الهداية الخليفية مع بعض اصدقائه .. كل ما يريده هو فريق عمل يفهمه ويستوعب قدراته .. " ساجدة" ،انسانة قلبها كبير ويستوعب الجميع لكنها يجب ان تكون محددة في نقدها لعمل المجموعة ..هي بارعة في لم الشمل والتشجيع ، لكن بعض الملفات والمشاكل اذا لم تعالج بالشكل الصحيح تفاقمت وخرجت على السطح مرة اخرى .

فريق – شروق :

تشرق الشمس كل يوم بأمل جديد ..وتغرب على امل الشروق مرة اخرى ، "حسن المحميد" باختصار شديد ، اهو #جكن_نقت .. "مريم الكوهجي" .. اتمنى ان برنامجنا ساعدكي في تطوير شخصيتكي كما يجب لمواجهة الغربة والدراسة في الخارج ، "مريم راشد" .. تمتلك الكثير من المهارات والمقومات ولكن التوقيت يخونها احيانا ، الخبرة فقط ستجعلها انسانة ذات شأن، "اسامة الخطيب" ... قلما تجد اناس يقدمون ما يملكون ليطوروا من انفسهم .. "فاطمة حسن" ، شهادتي مجروحة في شقيقتي .. "نور" ما اجمل ان ينجح الفريق ، والاجمل ان ينجح الفريق بسببي (نغزة) .."ابن حسان الكبير" .. التواضع لا يعني انك ترى قدراتك فوق ما صنعت ، بل يعني ان تضع ما صنعت فوق قدراتك ..بهذا فقط ستطور من نفسك الى جانب ان تعبر عنها بشكل معتدل غير مبالغ فيه ..

 

فريق – بصمة :

تعبير مجازي عن الاثر الذي يعود لصاحبه حتما ، ليس الاثر الحسي الناجم عن خطوط في الاصابع وانما الاثر المعنوي في المجتمع ... من اكثر الفرق التي تمنيت ان يستمر حتى بعد البرنامج ، "فاطمة المنصوري"، .. من افضل النعم من الله تعالى ان يعرف المرء عيوبه وان يلهيه عن عيوب غيره .. "امل" ، ليست العبرة بكثرة الاعمال التطوعية ولكن بالنوعية .. تقييم النفس بشكل جاد سيضع الامور على نصابها ، عمل تطوعي ليس فيه تطوير لذات او مهارة ربما كان غيركي اشد احتياجا الى ذلك العمل ، "نوراء" .. الهبوط في المستوى قليلا لا ينبغي ان يهز الثقة بالنفس مع شرط بذل السبب ، الا ترين ان السهم يرجع قليلا الى الوراء لينطلق بقوة ولا يتوقف حتى يبلغ الهدف؟! .. "نور" من الشخصيات التي تجبرني على الابتسام فورا ، اتمنى ان اراها تتحمل مسؤوليات اكبر في مثل تلك البرامج التدريبية فمازال المشوار طويلا .. "سارة حاجي" ، من سمع عن الحياة الجامعية لا يمكن ان يكون كمن جربها ، (من سأل ما ضاع) .. اتخاذ قرارات بدون دراسة تؤدي الى التخبط وتضييع الوقت وربما لا تستطيعين العودة الى النقطة التي بدأتي منها ، القرارات بداية المرحلة الجامعية خصوصا يجب ان تكون مضبوطة ومدروسة قدر الامكان ، "ولد الشيخ" .. كن عالي الهمة دوما .. ان لم تستطع ان تتفوق على نفسك في بعض الامور لن تحرز تقدما ، "ولد ادريس" .. تذكرني بنفسي عندما كنت في المرحلة الاعدادية ، لا تأخذ كلام "بنت المنصوري" على النحو الذي اثيرت ضجة حولها لأنها لم تضبط كلمتها قبل ان تخرج .. بل انظر الى كلامها بشكل عقلاني ، وغير شيئا ما من شخصيتك لتتجنب هذا الامر .. هي وصفت حالها معك ولم تطعن فيك ، لكن اعمل ما بوسعك لتجنب حدوث ذلك .

 

فريق – آفاق :

لأول مرة في حياتي اجد ان الأفق يتحول الى اللون الاخضر .. "خولة البطي" ، ما اجمل ان يكون المرء واضحا مع نفسه ومع غيره .. من اكثر المشاركين والمشاركات التي تعرف ماذا تريد من البرنامج من وجهة نظري ، اتمنى انها بلغت مرادها وان تحافظ على ما اكتسبته .. "احمد جناحي" .. لا ينبغي ان تكون كتابا مفتوحا طوال الوقت (انما السيد في قومه المتغابي).. ليس من الرشد مناقشة جزئيات الجزئيات ، "فاطمة السعيدي" ... كثيرا ما تذكرني بالمشرفة "عائشة بوجيري" عندما كانت مشاركة في برنامج محطة الابداع 2011 .. "سارة صلاح" ، عبري عن نفسك بالطريقة التي تريدين مغلفة تلك الطريقة بالحذر والذكاء ، نوعي في طرق التعبير عن نفسك سواءا بالكتابة او الرسم او غير ذلك .. عن نفسي ،لا احد يمكنه ان يزعجني في وسائل التواصل الاجتماعي (بالي طويل) ،لكنني انتقد بطريقة او بأخرى بالنظر الى المجتمع ايضا .. " ابراهيم الجودر" ، ارى فيك املا ان يجتمع طلاب "بليف" في فريق تطوعي واحد .. لا ارى ذلك حلما يصعب تحقيقه ، بل هو ممكن جدا ..لم لا؟! .. "حسام" ، تنويع مصادر المعرفة سيزيد من محصول الحلول لديك .. كنتم محظوظين جميعا بوقوعكم مع اغزر المشرفين عطاءا دون القصور في غيرهم "سلمان وعائشة " .

 هوامش :

# عدم ذكر جميع اسماء المشاركين والمشاركات  لسببين ، منهم من سقط اسمه سهوا .. واكثرهم سقط اسمهم عمدا.

# من اراد من المشاركين ان اتوسع في رأيي عنه فليتواصل معي بصفة مباشرة .

# رأيي .. صواب يحتمل الخطأ ،ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب .

#  حكمة اتمنى ان يفهمها جميع المشاركين : احالتك الاعمال على وجود الفراغ .. من رعونات النفس ، لا تنتظر حلول الفراغ لتعطي ابداعك ولتقدم لمجتمعك ،في حين ان بعض الحكماء يرون في وجود الفراغ مفسدة في حد ذاتها يجب التخلص منها ..

# ربما ذكرت مشاركا بكلام عام جدا ، لكنني اقصد اما ان امدح فيه او انمي جانبا في شخصيته
# نحن نتابعكم قدر الامكان...فلا تقطعوا صلتكم بنا...بس بدون حننة 

# لو علمتم كم نحن مشغولون لم تعذرونا فحسب .. بل لأشفقتم علينا ،  #في_شغل

 

محمد حسن يوسف

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق