الجمعة، 14 أغسطس 2015

هل انا مجنون ؟!!

الحمدلله الكريم الوهاب ، مجيب الدعوات غافر التوب شديد العقاب ، يعطي من نعمه الصالح والمقصر ومن تاب .. والصلاة والسلام على خير عباده وحبيبه الأوّاب .. وعلى الآل والأصحاب وكلهم أحباب ، اللهم أخرجني من ظلمات الوهم ..واكرمني بنور الفهم .. وحسن أخلاقي بالحلم .. وزدني من بركات العلم .. وافتح علي بخير ما عندك، ولا تحرمني بشر ما عندي يا كريم.
بالرغم من عمري الصغير .. لكنني أشعر بأنني اكبر بكثير ، فعلت أشياء طوال حياتي المتواضعة لامني عليها الكثير من الناس القريب منهم والبعيد ، حتى أحسست بأنني مجنون ، فركنت بعدها إلى "الدلاعة" قليلا .. لعلي أحُس بالفرق واكتشف موقفي وطريقة تفكيري :

كرة القدم

# عندما كنت أمارس كرة القدم في المدرسة .. كنت أعود إلى المنزل ب"تركسوت" ممزق جهة الركبتين في كثير من الأحيان نتيجة كثرة السقوط ، وحتى عندما كبرت في السن صرت لا أخشى الإحتكاكات مع الغير وإن كانت مؤلمة جدا .. فتعرضت لكسور ، رضوض ، إلتواءات ... ولكنني سعيد ، فهل أنا مجنون؟!

# لعبت مباراة في كرة القدم بين المغرب والعشاء .. واصبت بتسديدة جاءت على بطني فطرحتني أرضاً من الألم ، وكان علي أن العب مباراة أخرى بعد انتهاء تلك المباراة .. فأكملت المباراة ، ولعبت مباراة أخرى .. فهل أنا مجنون ؟!

# أُصبت بالتواء في كاحل القدم ، ولكن هناك مباراةً قد حدد موعدها مسبقاً .. وصادفت يومين بعد اصابتي ، فلعبت المباراة .. ولم اتمكن بعدها من المشي بسهولة لأن قدمي قد "انتفخت" !!

# استمتعت بلعب الكرة ... جزء كبير من شخصيتي استلهمته من لعب الكرة .

العمل التطوعي
# تعرضت للإرهاق في إحدى المخيمات الربيعية وكنت حينها قائد مجموعة .. ولم أصل إلى فراشي الا بمساعدة الطلاب ، واضطررت بعدها بيوم لكي ألعب كرة الطائرة مع مجموعتي لأساعدها في حصد النقاط .. رآني حينها "راشد المضاحكة" وقال : انت مينون !!

# فتح علي باب الرزق وحصلت على أول وظيفة ، فسألوني : " هل عندك ارتباطات؟! متى سيكون بامكانك أن تلتزم بالعمل ؟" فقلت : "لين يخلص المخيم" .

# اعظم المواقف التطوعية في حياتي هي تلك التي قلت فيها " لا" لمنصب ، مركز ، تشويه سمعة ، ضرب الناس ببعضهم .

# في صيف 2013 ، كان برنامجي اليومي كالتالي .. عمل ، دورة تدريبية ، مدينة الشباب ، استعداد لمسرحية ... فجلست معي والدتي موبخة ومعاتبة و توجهني لضرورة مراعاة صحتي خشية الوقوع في وحل الإرهاق ، فاعتذرت عن الدورة التدريبية وعن المسرحية ، كانت والدتي تلحظ التقلصات العضلية التي أصاب بها عندما توقظني لصلاة الفجر .. واخشى الصراخ منها لكي لا يستيقظ اخي الصغير من نومه .

الوظيفة
# كانوا يطلبون مني البقاء في مناوبتين متتاليتين وأقبل .
# لا أغيب عن العمل الا لمرض مرهق .. (الزكام والكححة) هاي مو أمراض .
# لا هدوء في العمل .. حركة دائمة .

منوعات
# إذا أحببت شيئا ما ، فإن كل شيء أملكه يكون على المحك .. من أجل ما أحب .

# أصبت بخلع في الكتف ، وركبت سيارة الإسعاف .. ولم يعلم اهلي بالأمر حتى عدت إلى البيت.

# كنت أمشي من "جامعة البحرين – مدينة عيسى " إلى المحطة الرئيسية للنقل العام عندما انتهي باكرا من المحاضرات لأنه لم تتوفر لدي سيارة .

# في مسابقة "بيتكم بيتنا" ، كان بحوزتي مبلغاً جيدا جدا سيساعد الفريق ... فطلبت مني والدتي أن اعطيها بعض المال هي في حاجته ، فأعطيتها المال كله الذي جمعته للمسابقة ... وانتظرت نزول الراتب ، واخذت نصفه للمسابقة ، بعد المسابقة .. لم ألمس راتبي الشهري لمدة شهرين ، لأن الأموال التي صرفتها قد أرجعها الله .
# اضطررت في الكثير من الأحيان في الذهاب إلى العمل في سيارة دون مكيف ، خارج السيارة أبرد من داخلها .

سؤال : هل هذا الجيل " دليع " .. أم انا المجنون ؟! إن كنت أنا المجنون .. فأنا استمتع بجنوني .. فلن أعيش الا حياةً واحدة .

محمد حسن يوسف



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق